يعتبّر العنبر من المواد العطرية والتي من أصل حيواني ومصدرها من جوف حوت العنبّر(القيء)، والذي يطلق عليه علمياً اسم (Bilaenopetra musculus)، وهذه المادة إمّا أن تكون باللون الأبيض أو الرمادي، أو الأصفر، أو الأسود، وذات قوام شمعي، ورخوّة وحجمها كبير فقد يصل وزنها الى المائة رطل، يوجد حوت العنبر في المحيطات ويأكل أي شيء من الكائنات البحرية، وما يميّزه أن رأسه ضخم والذكر منه أكبر حجماً من الأنثى، حيث يبلغ طول ذكر حوت العنبر قرابّة العشرون متراً، والأنثى قرابة العشرة أمتار( نصف طول الذكر)، ومن أجود أنواعه هو النوع الأشهب ثم يأتي من بعده النوع الأزرق ثم الأصفر.
تُعدّ مادّة العنبر من المواد غاليّة الثمن وتستخدم في تحضير أغلى أنواع المعطرات، فالبحّار الذي يجّد قطعة منه حظه كبير، ومن أكبر القطع التي تم العثور عليها وتم إنتشالها من البحر تزن (248) رطلاً ووصل ثمنها الى قرابّة ثلاثة عشر ألف جنيه إسترليني، وكثيراً ما تمّ العثور على قطع من العنبر تزن المائتان من الأرطال طافيّة على سطح البحر والبعض منه وجدت في أمعاء الحيتان التي تمّ اصطيادها من قبل البحارون.
كيفية تكوّن العنبريعيش حوت العنبر بالمحيطات وعندما يأكل أو يبتلع بعض الكائنات البحريّة تسبب له تهيجاً في أمعائه فلا يستطيع هضمها، فتتكوّن مادة حول الأمعاء لحمايتها من التهيّج ثم يقوم بقذفها الى الخارج فيجدها الإنسان وينتفع بها، ومن الناحيّة الكيميائية تحتوي مادّة العنبر على قرابة (25%) من مادّة تسمى بـ (ambrein) وهذه المادّة لها رائحة زكيّة تشبه رائحة المسك ويحضّر منها أرقى العطور وأجودها وتساعد في إطالّة الرائحة لفترّة طويلة وهذا ما يجعل هذه العطور غاليّة الثمن.
فوائد واستعمالات العنبرملاحظة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض الضغط العالي أن يبتعدوا عن تناوله أو يتم تناوله بجرعات قليلة تحت إشراف مختصين.
المقالات المتعلقة بما هو مصدر العنبر